الثلاثاء، 18 فبراير 2014

..هاتفي أم حياتي..

..هاتفي أم حياتي..
هاتفي أم حياتي؟ماهذا العنوان الذي كتبته..؟!سأغيره حالا..لكن مهلا..انه العنوان المناسب ..كيف ذهب عن ذهني هذا الموضوع..هذا العنوان الذي يستحق فعلا ان اكتب عنه..أنا سأكتب وسأتألم كثيرا كلما كتبت حرفا أخر ..ألا تتساءلون لماذا سأتألم؟!سأتألم من جراء ما حدث من حوادث مرورية ألمت الجميع وسحقت آخرين وأعاقت كثرو يتمت أطفال شتى..فهذه مشكله تداعياتها خطيرة,  عندما نريد أننبدأ بحل مشكله نأتي بأسبابها فالحوادث المرورية أصبحت ترتفع أرقامها بشكل جنوني ..فها هو دورنا لنحل المشكلة..ونصحح ما قد حصل ونفسر ونحلل لنجد الحل الأنسب....
..حوادث مرورية جنونية ذهب جرائها العديد من الضحايا والوفيات  بسب هاتف نقال هل هذا يعقل..؟
 فما هذا الوضع الذي نعيشه  حاليا؟؟..
هل هذه الاداة (الهاتف)هي اهم من حياتك وأبناءك وأهلك الذين ينتظرونك..؟؟!!وهل هي أهم أيضا من ربك الذي قال في كتابه العزيز"(ولاتُلّقوا بأيدِيكم إلىالتهلكة)" ..فما سيكون جوابك  أمام العزيز الجبار ؟عندما تكون سببا في يتم طفل و اعاقة اخر او انت قتلت نفسك بيدك..نعم....نعم..قتلتها بيدك..لأنك كنت منشغلا بذهنين ..ذهن للطريق وأخر للهاتف الذي اعمى عقلك ان يفكر..هل ان هاتفك اهم من حياتك..فلا تطمع بالإجابةلنفسكإن سألتك..لكن ما من مجيب بقيت وحيدة في الدار مامن مجيب بعد فراق.. اه..يجيبني... يجيبني!!...وكيف سيجيبني وفد فات الأوان على ذلك.. فأصبح  اللحد اقرب اليه من الاجابة..فمالك الان من مجيب ولا قريب...نعم ان الاوان قد فات فمن يتعض..نحن نقوم بالعديد العديد من الاخطاء..التي لا ندري عنها فمن المجدي ان نسترجعها ونندم على ما فات..
هذه الحوادث  جميعها من مسبب واحد..نعم انه واحد..هو نحن ..من نحن..أقصدك انت..انت ..الانســـــــــــان..انه كذلك الإنسان هو السبب الأولوالأخير فما هو الحل ياترى؟!إنالحلأيضا هو يكمن  تحت يد الانســــــان فعندما نتحد ونضع ايدينا بيد بعض سنحقق ما نريد.."متحدين نقف متفرقين نسقط.."فلنجعل هذا شعارنا ..لنكمل مسيرنا..اعرف ان الكل قد تألم وسقطت دمعته..فمن المجدي ان نصحح ما فعلنا من أخطاء..
الهاتف هو -مهما حصل- فقط أداة تواصل تصك يمن حولك عندما تكون بحاجة لهم فلا تجعله يسيطر على حياتك و يصبح من يتحكم بك.. سترى انه لن يتركك إلىإن يوصلك إلى قعر لا تستطيع الخروج منه..
فصورة ذاك الشاب التي لا تغيب عن ناظري الذي يقود مركبته وهو يحاول فتح وتصفح قناة تواصل اجتماعي فكان يمسك بيد المقود وبأخرى الهاتف فكان يحاول التركيز فالطريق تارة وفي الهاتف تارة اخرى..
فهل هذا ما تصنعون ؟..
كم من حوادث آلمت كثر.. فكم من طفل قد يُتم وشاب أعيقوأخرى توفيت بسبب ذالك..
راجع نفسك قبل فوات أوانك..كيف ستهنئ لك العيش وأنت مقعد بعد أن كنت تدير أمورك بنفسك,وندمت بعد فوات الأوان.
إذا كنت قد تعلمت مما حدث لك فارشد غيرك وناصحهم فلربما تنقذ احد ما ..
لكن اعلم إن في النهاية أن القناعة الذاتية لديكووعيك بمخاطر ذلك الهاتف ووعيكأننا  فقط نريد ضمان أمنك وسلامتك هي  أهم من أي رقابة , لذا أجد من الضروري أنأسعى جاهدة للالتزام بقيادة مركبة  وأناأعي ما افعل حاليا وبالمستقبل..
ففي النهايةأنت مسؤول عن نفسك فتعض هداك الله.
هذا هو لمصلحتك ومصلحة الجميع أن نتعض ونعي ما نفعل دعو الماضي وابدءوا من الآن ما فات قد مات, الفوضى التي كانت تعم كل البلاد اجعلها من الآن نظام.
فالله الله في نفسك..
أنتَ وأنتِ فكر  وفكري ولنعمل جاهدين لإنقاذ حياة طفل ..
فلنتفكر ..ونجرب..ونحاول..للنصل إلى الحل..
وضعوا بين أعينكم هذا الشعار دائما .."هل هاتفك أهم من حياتك"؟؟!!وتذكر دائما إن غايتنا هي سلامتك..
وها انا الان اغلق قلمي واطوي كراسي والان بدا دورك أنتلتتخذ القرار الأنسب..وتكسر القيودوتبدأ مسيرك من جديد..
 والى لقاء الرحمن..
تحياتي لكم..
آيات حمد حمود السعيدية..
ولاية الخابورة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق